الخميس، 11 أبريل 2013

تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم


العنوان : تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم

المؤلف : نادر وهبة

البلد : فلسطين

مراجعة لغوية:



عبد الرحمن أبو شمَّالة



الناشر:



مؤسسة عبد المحسن القطَّان

مركز القطَّان للبحث والتطوير التربوي

رام اللهفلسطين

الطبعة الأولى 2006

 

الارتباط  :

تلخيص:



في هذه الدراسة سأركز على الجدل العالمي الواسع إزاء الفجوة المتنامية بين من يمتلك تكنولوجيا المعلومات ومن يفتقر إليها، أو ما يُشار إليه في العادة بـ "الفجوة الرقمية". وسأُبيّن أن مثل هذه التحديات بحاجة إلى أخذها بعين الاعتبار في محاولات دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في نظام التعليم الفلسطيني.



ومن خلال طريقة دراسة حالة على مستوى مصغّر، سوف أحلل عدداً من الحالات التي تشمل طلاباً ومعلمين في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الأونروا في الضفة الغربية، مقسمةً بحسب الجنس، والوضع الاجتماعي الاقتصادي، والتوزيع الجغرافي (قرية/ريف، مخيم للاجئين، مدينة "



وتشتمل الدراسة على زيارات مواقع وملاحظات صفية ومجموعات بؤرية ومقابلات مع معلمين وطلاب وأولياء أمور ومهتمين، بالتركيز على الإنترنت كعنصر مهم لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. ومن واقع المعلومات التي تمّ جمعها، سوف أستخرج معلومات حول استخدامات مختلفة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال من جانب المعلمين والطلاب، وأثر ذلك على "الفجوة الرقمية".



سوف تركز هذه الدراسة بشكل خاص على قضايا استخدام وسائل الاتصال بالنظر إلى السياق الاجتماعي-الاقتصادي، والتباينات الثقافية والاقتصادية. فالدراسة جزء من مشروع مبادرة بناء المعرفة على صعيد المجتمع المعلوماتي في فلسطين.



ووفقاً لوثيقة المشروع، ليس ثمة بحث منتظم أو توثيق يأخذ على عاتقه فكرة أن "انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المناطق والمجتمعات الفلسطينية لا تزال متفاوتة، وأن شرائح اجتماعية ونساء محرومة كلياً من هذه التكنولوجيا في بعض المناطق الجغرافية".



نتائج الدراسة : 

لا شك في أن عملية دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في نظام التعليم الرسمي الفلسطيني وفي المجتمع الفلسطيني أثر إيجابياً على حياة المواطن الفلسطيني بشكل عام، وبخاصة خلال الانتفاضة الثانية، حيث وفرت إمكانية تواصل بديلة تحدت إجراءات العزل والحصار الإسرائيلي، لكن تركيزي في هذه الدراسة كان بشكل أساسي على مشكلات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتحدياته في سياق المنظومة الاجتماعية القائمة للمدارس، والبنى الصفية التقليدية بوجود منهاج وقيم ومعتقدات تقليدية.



وقد أظهرت النتائج اختلافات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال من جانب المعلمين والطلاب، ومساهمة المعلمين التربوية في صفوف تكنولوجيا المعلومات والاتصال حول التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية و"الفجوة الرقمية".



وتزداد مشكلة "الفجوة الرقمية" صعوبة بالنظر لانخفاض جودة التدريب الذي يتلقاه المعلمون في فلسطين فيما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصال وموضوعات أخرى (Wahbeh, 2003)، مع حقيقة وجود نمو سريع لأجهزة وبرامج تكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة، والضغط المتزايد لجعل التعليم والمناهج المدرسية تحت سيطرة مشدّدة لأغراض الكفاءة والفعالية والمصداقية.



وتقترح الدراسة بأن رؤية نتائج إيجابية لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال سوف تتطلب أكثر من مجرد توفير أجهزة الكمبيوتر والإنترنت للمدارس، حيث يرى فارشاور (Warschauer, 2002) أن الفجوة الرقمية لم تعد مسألة تكنولوجية فحسب، وأن التركيز يجب نقله "اتجاه المسائل الاجتماعية والتفاوتات في طرق الاستخدام وأساليبه". وانطلاقا من نموذج فارشاور "للثقافة التكنولوجية"، فإن بإمكان تكنولوجيا المعلومات والاتصال تعزيز نظام التعليم الفلسطيني في حال أعيدَ التفكير بأدوار الطلاب والمعلمين ليكونوا فعّالين في المجتمع ويساهمون في تعلّم ذي مغزى.



والثقافة التكنولوجية في هذا النموذج تتضمن أكثر من مجرد مهارات فنية عامة، فهي تتضمن أيضاً مستويات من المهارات "كفيلة بمعالجة المعرفة وإنتاجها، وليس فقط استقبال المعلومات".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق